أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق يجب تجنب الوقوع فيها حتى لا تشعر بأن جهودك في مجال التسويق والترويج لخدماتك ومنتجاتك ذهبت هباء أو لم تأتي بالنتائج المتوقعة، ويجب معرفة أن نجاح استراتيجيات التسويق يعتمد على ذكاء وفراسة الشخص المسوق.
فهرس المقال
3 أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق
أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق يمكن الوقوع فيها عند التعامل مع العملاء أو المنافسين بشكل خاطئ، فمجال التسويق في الآونة الأخيرة أصبح شبيه بساحة معركة صعبة، ولذلك كثرت الأخطاء التي يقع فيها كل من المسوقين وأصحاب الأعمال، والتي سوف نذكرها بشيء من التفصيل.
1. عدم الاهتمام بتحديد جمهورك المستهدف وحلولها
توجد أخطاء كثيرة منتشرة في مجال التسويق، ولكن تأثير هذه الأخطاء السلبي يتفاوت، ويعتبر تجاهل أهمية تحديد العملاء المستهدفين من الأخطاء التي لها عظيم الأثر على فشل استراتيجيات التسويق ككل، وفيما يلي توضح موقع شركة مهماز معلومات أكثر عن هذا الخطأ الشائع:
- عدم الاكتراث بتحديد الجمهور المستهدف، وتحديد سماته بشكل واضح يعتبر واحد من أهم الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أصحاب الأعمال والمسوقين.
- تكمن أهمية خطوة تحديد الجمهور المستهدف في أنها تُعد الخطوة الحاسمة التي يترتب عليها نجاح أغلب استراتيجيات التسويق.
- معرفة الجمهور المستهدف بالخدمة أو المنتج يساعدك في توجيه جهود العاملين، والموارد، والخدمات التسويقية بشكل فعال إلى الجهة الصحيحة، واستهداف العملاء المحتملين المهتمين بالفعل بالخدمات المقدمة.
حل مشكلة عدم الاهتمام بتحديد الجمهور المستهدف
يوجد حلول كثيرة يمكن استغلالها لتفادي الوقوع في ذلك الخطأ والتي سوف نوضحها فيما يلي:
- القيام بالبحث والتقصي وتحليل السوق لمعرفة العملاء المحتملين لخدمتك أو منتجاتك.
- استغلال كل أدوات البحث المتوفرة ومن أهمها استطلاعات الرأي، ودراسات السوق لمعرفة أكبر قدر من المعلومات عن العملاء، ومعرفة اهتماماتهم، وتفضيلاتهم.
- تحليل البيانات التي تحصل عليها بصفة مستمرة يساعد على معرفة الأنماط والتوجهات المشتركة بين عملائك المحتملين، وبالتالي يسهل عليك استهدافهم باعتماد استراتيجيات التسويق المناسبة.
- التحلي بالمرونة خلال عملية تحديد الجمهور المستهدف، والقيام بالتجربة واختبار استراتيجيات التسويق المختلفة أكثر من مرة، حتى تتمكن في النهاية من اعتماد حملات تسويقية بسمات معينة تتناسب مع عملائك المحتملين وتضمن لك نتائج مرضية.
- الاستفادة من نتائج التجارب والاختبارات السابقة لصالحك من خلال القيام بتحسين استراتيجيات التسويق التي تلبي حاجات عملائك المستهدفين وتتماشى مع خدماتك.
- التأكد من أن عملية تحديد الجمهور المستهدف هي عملية مستمرة، وليس ثابتة، ولا تنتهي ولا تكتمل، بل دائمًا ستكون في حاجة إجراء بعض التعديلات والاختبارات والاستماع إلى مشاكل عملائك المحتملين والتفاعل معهم حتى تفهم حاجاتهم وتوجهاتهم المتغيرة.
- ننصحك بالقيام بمقابلات واستطلاعات رأي مع العملاء بصفة متكررة حتى تتمكن من تفادي هذا الخطأ تمامًا.
2. مشكلة الاعتماد على استراتيجية تسويق غير متكاملة وحلولها
ثاني أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق هي الاعتماد على استراتيجية تسويق فيها قصور وغير متكاملة، وهذا الخطأ له عظيم الأثر على الجهود التي تبذل في التسويق فهو كفيل بأن يجعلها هباءً منثورًا، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تشتت الجهد والذهن، وإهدار الموارد، وفيما يلي نعرض حلول لهذه المشكلة:
- عند وضع استراتيجية التسويق يجب قبلها تحديد الهدف الرئيسي منها، وبناءً على هذا الهدف ستتمكن من وضع استراتيجية متكاملة لتسويق الخدمات والمنتجات.
- تحديد المنصات، والقنوات، والأدوات التسويقية المناسبة التي ستعتمد عليها خلال تنفيذ الاستراتيجية التسويقية، سواء كانت الإعلانات الإذاعية أو التلفزيونية، أو الإعلانات في منصات التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي.
- اعتماد رسالة تسويقية موحدة، ومتناسقة في كل المنصات، والقنوات التي قمت باستخدامها، وتأكد من أنها تعكس قيمة ثابتة وتبرز فوائد خدماتك أو منتجاتك.
- وفي نفس الوقت اعتمد على تطوير مفهوم جديد بين الحين والآخر يكون جذاب وفريد حتى تتميز به عن المنافسين، ويلفت أنظار الجمهور المستهدف لك.
- التنسيق بين المنصات التسويقية المختلفة التي تقوم باستخدامها سواء كانت ( تسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو البريد الإلكتروني، أو القنوات التلفزيونية، أو الإعلانات المطبوعة في الشوارع، والجرائد أو الإعلانات عبر الإنترنت).
- ومن أهم أوجه التنسيق هي تنسيق التوقيت، والمحتوى، والتأكد من أن مضمون الرسالة في جميع المنصات متكامل.
- رصد النتائج، والقيام بتحليلها، وقياس مدى نجاح الحملة التسويقية ككل، وقياس نجاحها في كل منصة تسويقية منفردة من خلال استخدام أدوات التحليل ومؤشرات تقييم فعالية في كل منصة، وتحديد النواقص، وتعديل استراتيجيات التسويق لتشمل التحسينات المطلوبة.
- الحرص على التطور المستمر بعد تقييم الاستراتيجيات السابقة والنظر إلى النتائج والتغييرات التي طرأت على الأسواق، والقيام بابتكارات جديدة في مجال التسويق حتى تتمكن من التمييز بمنتجاتك، وخدماتك واستراتيجيتك التسويقية.
3. مشكلة تجاهل سوق المنافسين وعدم الاهتمام بدراسته وحلولها
البعض يعتقد في مجال التسويق أنه من الجيد التركيز على تطوير الذات، والخدمات، وأساليب التسويق التي يتم الاعتماد عليها وحسب، وغض النظر عن المنافس، وإهمال البحث عن مميزات خدماته، وعيوبها ومدى نجاح الاستراتيجيات التسويقية التي يعتمد عليها.
لكن هذا بالطبع غير صحيح، وفيما يلي حلول لمشكلة تجاهل سوق المنافسين:
- أكثر الأخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق تؤثر على نجاحك هي عدم الاهتمام بدراسة المنافس.
- لذا يجب عليك أولًا عندما تقوم بوضع استراتيجية تسويق القيام بتحديد مميزات خدماتك وسلعك حتى تتمكن من الترويج لها، وثانيًا دراسة عملائك المحتملين، وثالثًا دراسة المنافسين.
- قبل البحث عن المنافس عليك تحديد الهدف من بحثك، وبناءً على الهدف تستطيع طرح الأسئلة التي ستفيدك وتيسر عليك الحصول على المعلومات التي تحتاج إليها في تحسين استراتيجيات التسويق التي تعتمد عليها.
- عليك بدراسة السوق المستهدف، وتحديد عوامل النجاح فيه، وتحليل أداء المنافسين بصورة شاملة وفهم استراتيجياتهم التسويقية، وتحديد نقاط قوتهم، وضعفهم حتى تستفيد منها، وتحصل في النهاية على فرصة للتغلب على التحديات والمنافسة التي سوف تواجهها في السوق.
- اعتمد على مصادر متنوعة في جمع البيانات الخاصة بالسوق، والمنافسين، والعملاء المحتملين، وتأكد من أن كل معلومة حصلت عليها موثوقة، ومن مصدر موثوق مثل بيانات سابقة ذكرت في تقارير أو دراسات، ويمكنك اعتماد بحوث أولية تقوم فيها بعمل مقابلات، واستطلاعات رأي.
- حلل البيانات التي تمكنت من جمعها باستخدام أدوات التحليل المناسبة التي ستساعدك على الكشف عن المعلومات الهامة الموجودة في الأنماط، والاتجاهات، والتحليلات الإحصائية للبيانات، والمخططات، والرسوم البيانية، وما إلى ذلك.
- بعد الوصول إلى نتائج مفيدة، ومعلومات قيمة تساعدك في تعديل استراتيجيات التسويق الخاص بك وجعلها فعالة أكثر عليك تطبيق التعديلات على الفور.
- لا تغفل عن متابعة أداء استراتيجيات التسويق بعد التعديل، وقم بتقييم النتائج بصورة مستمرة، وقارن بينها وبين الهدف الذي وضعته في البداية.
الأخطاء التسويقية الشائعة في مجال التسويق الإلكتروني
أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق السابق ذكرها يمكن تعميمها فهي موجود في كل عصر وفي كل سوق سواء كان إلكتروني أو تقليدي، ولكن الأخطاء التسويقية التالية يختص بها التسويق الإلكتروني، وهي:
- عدم وجود علامة تجارية ثابتة خاصة بالمنتج أو السلعة التي تقوم بالتسويق لها، وهذا يجعلها بلا هوية، ومن السهل أن ينساها العملاء المحتملين بسبب كثرة العلامات التجارية الأخرى.
- الاعتماد على الحملات التسويقية الإلكترونية السريعة والتي تشتمل على أخطاء كثيرة.
- تجاهل تقييمات العملاء السلبية وعدم الاهتمام بمعالجة المشاكل التي ذكرت فيها.
- الاعتماد على لغة لا تناسب الجمهور المستهدف في الحملات التسويقية، فعلى سبيل المثال إذا كنت تستهدف بمنتجك الشباب فليس من الحكمة الاعتماد على لغة فصحى ثقيلة قد تشعر العملاء المحتملين بالملل.
- التركيز على منصات تواصل اجتماعي لا تناسب جمهورك المستهدف، فعلى سبيل المثال إذا كنت تبيع سلعة يهتم بها كبار السن من النساء ليس من الذكاء التسويق لها على موقع التيتوك مثلًا أو الانستقرام، بل سيكون من الأفضل التسويق لها عن طريق الفيسبوك، والعكس صحيح.
- عدم الاهتمام بالحضور القوي على الإنترنت ولا التفاعل مع العملاء في منصات التواصل الاجتماعي.
- الاعتماد على شراء المتابعين لزيادة نجاح الحملات التسويقية يعتبر من أكثر أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق الإلكترونية، وتكمن خطورة الأمر في أنه قد يؤدي إلى فشل الحملة، والقضاء على علامتك التجارية وسحب مصداقيتك، وتشكيك العملاء في جودة منتجاتك فيما بعد.
الخلاصة
من أخطر أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق هي تكرار المحتوى الذي تعتمد عليه في التسويق، وتجاهل تحديثه، فهذه المشكلة تؤثر بشكل سلبي على المنتج نفسه، وليس على معدل انتشاره وحسب، وذلك لأنها تجعله يرتبط مع العملاء المحتملين بالملل، والتكرار.
لذا لتفادي كل أخطاء شائعة في استراتيجيات التسويق عليك التركيز أولًا على ما تقدمه سواء منتج أو خدمة، وإجراء كل التحسينات اللازمة فيه، وبعدها التوجه إلى تحديد العملاء المحتملين، ومعرفة خصائصهم، وأخيرًا عليك دراسة المنافس بشكل مفصل حتى تتمكن من التغلب عليه.
لا تعليق