أي شركة مهما كان حجمها أو مجالها تتعرض لمخاطر مختلفة ومستمرة، بل وفي كثير من الأحيان هذه المخاطر قدّ تهدد مستقبل الشركة، وعادةً يؤكد المختصين أنه يجب قبل الشروع في بناء شركتك الخاصة، لا بُد أولًا أن تكون على علم كافي بكل طرق إدارة مخاطر العمل وخاصة في حالات المخاطر المفاجأة التي تتطلب التدخل السريع.
كما توجد العديد من الأهداف والاستراتيجيات التي يتحدد من خلالها الخطوات اللازمة لإدارة مشكلة ما، ولهذا سوف نساعدك على التعرف على تطبيق الخطوات اللازمة والهدف من كل خطوة.
فهرس المقال
طرق إدارة مخاطر العمل
لكي تتمكن من إدارة الشركة بصورة ذكية، يلزم أن تتبع بعض الخطوات التي تساعدك على التعامل معه مختلف المخاطر باحترافية بحيث تتمكن من حل المشكلة بأقل الخسائر، وفيما يلي أهم الخطوات الواجب اتباعها عندّ إدارة مخاطر العمل:
1. تحديد نوع المخاطر
تعدّ الخطوة الأولى والأساسية، وذلك لأنك عندما تتعرف على نوع وحجم المخاطر، فإنك تستطيع الوصول إلى الثغرات التي يمكن من خلالها إما حل المشكلة أو زيادة المخاطر التي قدّ تؤثر سلبًا على الشركة.
لهذا يجدّ المختصين هذه المرحلة هي الأساس والأكثر حساسية، نظرًا لأن أي خطأ فيها قدّ يترتب عليه تعقد المشكلة بصورة أكبر، وهذه المرحلة تتطلب أن يكون الفرد دائمًا على استعداد بمراقبة كافة اتجاهات المشكلة والتهديدات المترتبة عليها والقطاعات التي ستتأثر بتلك المشكلة.
ثم يتم العمل على تصنيف تلك المشكلات إذا كانت داخلية أو خارجية، مع التخطيط الجيد لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة، وننصحك بالاطلاع على قانون إدارة الأعمال.
2. تحديد حجم التهديدات ومخاطرها
يجب أن يتم إجراء دراسة بنوع التهديدات التي من المحتمل أن تترتب على تلك المشكلة، ومدى احتمالية تأثر الشركة بهذا الأمر والعواقب التي ستترتب عليها، ثم يتم عمل مزيج من نوع الاحتمالات والنتائج، وفقًا لدراسة دقيقة مشتملة كافة النتائج.
لكن يجب العلم أن هناك بعض المخاطر التي يتم فيها إغفال أنواع من الاحتمالات، وذلك لأن النتائج فيها تكون بعيدة عن حجم المشكلة، وهذا متوقف عن الدراسة الدقيقة لتلك المشكلة ومهارات إدارة الأعمال التي يمتلكها المتخصص.
3. البدء في تنفيذ استراتيجيات إدارة المخاطر
هنا تبدأ مرحلة البحث عن الحلول وفقًا للدراسات السابقة التي تم إجراؤها حول نوع التهديدات وتأثيراتها والنتائج المحتملة لها، فنجدّ أن هناك بعض المخاطر التي لا تشكل أي قلق أي ليس لها تأثير سلبي على الشركة وبالتالي يمكن تجاهلها.
بينما توجد على النقيض الآخر مخاطر صعبة وخيمة، وهنا يبدأ التعامل من أجل إيقاف تلك المخاطر بشكل كامل أو على الأقل يتم العمل على تنفيذ استراتيجيات التقليل من المشكلات والتأثيرات المترتبة عن هذه المشكلة.
ذلك من خلال البدء في البحث عن خيارات حلول بسيطة سهل تنفيذها في البداية وكذلك لا تتطلب تكلفة ضخمة ثم بشكل تدريجي يتم تنفيذ حلول أكبر بتكلفة أكبر إذا كانت المشكلة تستحق ذلك.
4. المراقبة المستمرة
لا بُد من معرفة أن المخاطر من العمليات المستدامة أي تتعرض الشركات بصورة مستمرة إلى مخاطر مختلفة، وبالتالي يجب أن يتم مراقبة تلك المشاكل باستمرار والعمل على البحث عن حلول لها.
كما نجدّ بعض المخاطر تنمو بصورة مستمرة بينما مخاطر أخرى تختفي ولا تتكرر مرة أخرى، وبالتالي يجب أن يتم تقييم المشاكل بصورة مستمرة والتعامل معها بمرونة.
5. إعادة التقرير
يقصد هُنا العمل على التأكد على استمرار فاعلية الحلول التي يتم تطبيقها، للتأكد من استمرار الخطة على النحو المتوقع، ثم يتم توضيح كافة المعلومات الخاصة بتلك المخاطر لكل أصحاب المؤسسة، ولكن بلغة واضحة وبسيطة بحيث يسهل عليهم فهم المشكلة.
لكن مع العلم أن هذه الخطوة سوف تتطلب تجنب المصطلحات الفنية بشكل تام، كما أنه من الضروري الحفاظ على التواصل الفعال بين أصحاب المؤسسة لتعزيز الشفافية، مما يضمن لك الوصول باستمرار إلى حلول أفضل.
6. الالتزام بتقليل المخاطر
لكي تحافظ على بيئة عمل مستقرة، يجب أن تقوم باستمرار بتقليل المخاطر التي من المحتمل التعرض لها، وذلك من خلال التأكد أن الأهداف التي تسعى لها المؤسسة لا تتعارض مع خطة إدارة المخاطر.
كما يجب أن تقوم بتوضيح عملك لجميع القائمين بحيث يلتزمون بالخطوات الواجب القيام بها، ثم قم بإظهار الدعم المطلوب لإدارة المخاطر، يعدّ من الضروري التأكد أن نوع خطط القياس تقدم النتائج المطلوبة.
الأدوات المستخدمة في إدارة مخاطر العمل
إليك أهم الأدوات اللازم التعامل من خلالها عندّ إدارة مخاطر العمل والتي يجب أن يمتلكها المتخصص لأنها من أساسيات إدارة الأعمال والمخاطر ولعل من أهم هذه الأدوات:
- لا بُد من إجراء التجارب اللازمة التي تساعدك في التعرف على نوع المهام المطلوب تنفيذها من أجل التعرف على نوع التهديد بالتحديد.
- عند إدارة المخاطر في العمل يجب العمل على تصنيف المهام، أي تحديد المخاطر التي تترتب عن كل مهمة.
- السيطرة على حجم الخسائر التي قدّ يتحملها الفرد، وذلك من خلال محاولة التقليل من حدتها.
- الاعتماد على برنامج الشدة واللين والتردد، وهذه الخطة يتم من خلالها تقييم المخاطر المتبقية، وذلك بعد العمل على إدارة المخاطر بصورة عامة.
- تنفيذ كافة الضوابط الخاصة بالمخاطر، وذلك من خلال مساعدة المؤسسات على حماية المنظمة من الثغرات التي قدّ يكون لها نفس تأثير الخطر نفسه، حتى يتم إدارة المشكلة على المستوى المقبول والتأكد أن الخطة التي تم تنفيذها هي خطة فعالة ومؤثرة.
طرق تقييم المخاطر
كما هو موضح فإن عملية التقييم تعد واحدة من مهارات إدارية مهمة التي لا يمكن إدارة مخاطر العمل إلا من خلالها، ولهذا جمعنا لكم أشهر طرق التقييم التي تعتمدها المؤسسات المختلفة ولعل من أهمها:
- التقييم النوعي: هذا النوع يتم تطبيقه على أنواع المعلومات والبيانات الغير رقمية، أي المعلومات الوصفية، وعادةً ما يتم اللجوء لهذا النوع في حال لم يجد المختص طريقة يمكن من خلالها جمع المعلومات الرقمية، وهي تعتمد على التحليل لتحديد التهديدات المختلفة عن طريق شخص خبير.
- التقييمات الكمية: أما هذه الطريقة وهي الأشهر تستخدم في التعامل مع المعلومات الرقمية، حيث تستخدم فيها التحليلات الإحصائية والمالية، وذلك من خلال اكتساب منظور جديد بهدف التركيز على البيانات المختلفة، وهنا عادةً ما يتم الاعتماد على محاكاة مونت كارلو وغيرها الكثير من التقنيات المختلفة.
- اختبار الإجهاد: هذه الطريقة يتم اعتمادها من أجل فحص نقاط الضعف المختلفة، وذلك بهدف الوصول إلى نقاط الضعف المحتملة، فيتم العمل على تصميم نماذج المحاكاة ولكن هذا في حال كان حجم المخاطر كبير وتؤثر بصورة مباشرة على الشركة.
- تقييم ومقارنة المخاطر: أي العمل على مقارنة المخاطر مع بعضها البعض حتى يتم العثور على التهديدات المختلفة واكتشافها، هذا يساعد على التعرف على جوانب الضعف والقوة لكل مشكلة، مما يسهل من عملية السيطرة عليها.
الخلاصة
كانت هذه أهم الخطوات والطرق التي يجب تنفيذها لكي تتمكن من إدارة مخاطر العمل بشكل فعال ومؤثر، وربما تختلف بعض الخطوات حسب نوع المؤسسة ولكن يجب أن تكون الاستراتيجية مصممة كما هو موضح.
لا تعليق