إن تأثير الجيل Z على التجارة الإلكترونية كبير جدًا، وخاصة لأن هذا الجيل يتمتع بالكثير من الصفات التي لم يتم توافرها في أي جيل آخر، وأهمها معرفته الكبيرة بالتكنولوجيا والعالم الرقمي، وذلك لأنه منذ أن نشأ في الفترة التي شهدت كافة سبل التقنية الحديثة.
ولهذا كان لهم تأثير أيضًا كبير على التجارة الإلكترونية، وذلك لكونهم يقبلون على الشراء باندفاع، وهو ما جعل عملية استهدافهم كبيرة جدًا من قبل الكثير من الشركات المختلفة.
فهرس المقال
ما هو الجيل z؟
قبل التطرق إلى معرفة تأثير الجيل Z على التجارة الإلكترونية فإنه في البداية لا بد من أن يتم ذكر الجيل زد، فمن هم أبناء هذا الجيل، وهو ما يمكن توضيحه في النقاط الآتية:
- إن الجيل z هم الفئات التي ولدت في الفترة التي تتراوح ما بين العام 1997، والعام 2010 ميلاديًا.
- ولقد ينتمي هذا الجيل إلى عالم رقمي كبير، وذلك ولد في تلك الفترة التي شهدت الكثير من سبل التقنية الحديثة.
- يعد ذلك الجيل من الأجيال التي تكون أكثر دراية عن غيرها من الأجيال السابقة في التكنولوجيا وأدواتها.
- إذ أن جيل زد نشأ مع الأجهزة الإلكترونية والأجهزة المحمولة، والتي كانت من أهم المصادر لديهم للحصول على المعلومات.
- وبالتالي فإن هذه الأجهزة ساعدتهم أيضًا على التسوق من خلالها، ويكونون بحاجة إلى التواصل مع العلامات التجارية المختلفة بطريقة يشوبها الصدق والسرعة في الوقت ذاته.
تأثير الجيل Z على التجارة الإلكترونية
يعتبر تأثير الجيل Z على التجارة الإلكترونية كبير جدًا، إذ أنهم من الجيل الذي يقومون بعمليات الشراء المختلفة من دون أن يتم التخطيط لها بشكل مسبق، وذلك لأن هذا الجيل يكون لديه قدرة كبيرة على التغلغل في الكثير من التطبيقات الرقمية المختلفة، ولديه الخبرة والدراية بهذا الأمر.
وبالتالي فإن الجيل z يمكنه أن يكون العامل الذي تقوم الشركات بالعمل على استهدافه في الآونة الأخيرة.
كما أن هذا الجيل يمتلك الذكاء التقني والذي لم يتوافر سوى في هذا الجيل والأجيال التي تليه، وذلك لكونه ولد في عصر التكنولوجيا، ولهذا يكون من الصعب أن يتم فهم هذا الجيل، لكونه يشعر بالتشتت نتيجة لكم المعلومات المخزنة في عقله.
ومن هذا المنطلق؛ يمكن القول إن جيل الزد هم من بين الأجيال التي تحرص الكثير من الشركات على استهدافها في حملات البيع، وكافة الخدمات التي تتم عبر الإنترنت، وذلك لسهولة الحصول على النقرات من خلالهم، وذلك بسبب سهولة إقناعهم.
كيف يتسوق الجيل Z عبر الإنترنت؟
إن أصحاب الجيل Z يقبلون على التسويق عبر الإنترنت عن غيرهم من الأجيال السابقة، إذ أنهم يقبلون على الشراء من خلال العديد من المنصات المختلفة، وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يتم الاعتماد عليها بشكل كبير.
- يعتمد أصحاب هذا الجيل على التسوق من خلال الإنترنت بشكل كامل، وذلك لأنهم يفضلون التسوق الإلكتروني عن التسوق التقليدي.
- كما أنهم يقومون بالتواصل مع العلامة التجارية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة، عن طريق إعلانات Facebook أو تويتر، وغيرها، ويبحثون أثناء التسوق على الصراحة.
- بالإضافة إلى أنهم يكونون قادرين على التعبير عن آرائهم في المنتجات بكل صراحة وحرية، وقد يعبرون عن سوء الخدمة من خلال وسائل التواصل، ويبحثون عن إيجاد حلول لمشاكل التسوق التي تواجههم.
- على الرغم من الدخل المنخفض لهذا الجيل، إلا أنهم يقومون بإنفاق الكثير من الأموال على التسوق عبر الإنترنت، وذلك عند مقارنتهم بالعديد من الأجيال الأخرى التي تسبقهم.
كيف يختلف الجيل Z عن جيل الألفية في التسوق عبر الإنترنت؟
يختلف تأثير الجيل Z على التجارة الإلكترونية عن غيره من الأجيال الأخرى، فإن جيل الزد هو من بين الأجيال التي شهدت التطور الرقمي منذ أن ولدت، ولهذا يكون لهم القدرة على التعامل مع التسوق عبر الإنترنت عن الأجيال التي سبقتهم.
كما أن هذا الجيل يكون بإمكانه التعبير عن رأيه بكل حرية، ويرغب في التعامل بكل صراحة مع التجار عبر الإنترنت، ويمكنهم ذم الخدمة في حالة إن لم تنل على إعجابهم، كما أنهم قادرين على الدخول إلى مجال التسويق عن طريق مهنة بيع بالعمولة لذلك فهو قادر على التعامل مع المتاجر الإلكترونية بكل سهولة.
كيفية جذب الجيل z إلى العلامات التجارية
هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن لأصحاب العلامات التجارية أن يقوموا باتباعها من أجل جذب عملائهم من الجيل z، والتي يمكن توضيحها من خلال النقاط الآتية:
1. توفير تجربة جيدة لهم
إن التجربة الجيدة التي يتم توفيرها للعملاء هي من بين الأمور التي تعمل على جذبهم إلى العلامة التجارية، ولهذا يتم الاعتماد على آراء الآخرين الذين خاضوا عملية الشراء.
حيث يبحث أبناء هذا الجيل على التجارب الجيدة، وبناءً عليه يتم العمل على خوض التجربة، كما أنه في حالة إن كان قد سبق للمستخدم التجربة الجيدة فإنه يعود إلى المتجر مرة أخرى.
كما أنهم على الأغلب يبحثون عن تجربة جيدة تتمتع بالسلاسة مثل التطبيقات والمتاجر الإلكترونية وكذلك السبل الميسرة في الشحن والتوصيل.
2. التفاعل مع العملاء من خلال طرق تواصل مختلفة
إن العملاء من جيل الزد أيضًا يبحثون عن العلامة التجارية التي يكون لها طرق متنوعة في التفاعل، ومن بينها توافر التطبيقات المختلفة، وكذلك الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو ما يساعد على نشر العلامة التجارية بشكل أسرع.
3. توفر دمج ما بين التسوق في المتاجر والتسوق الإلكتروني
في حالة إن كان المتجر موجود بالفعل، فإن هذا الجيل يبحث عن الشراء من هذا المتجر، ولكن من خلال التسوق عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال يكون بإمكانهم التسوق عبر الإنترنت واختيار المنتجات، ومن ثم يتم الشراء من المتجر أو استلام المنتجات بعد معاينتها من المتجر.
4. الشراكة مع الفئات المؤثرة
كما أن الشراكة مع الفئات المؤثرة من بين الأمور التي تساعد على زيادة معدل جذب الجيل زد، وذلك عن طريق مشاركة العلامة التجارية مع المشاهير، أو مع بعض العلامات التجارية الأخرى، وبالتالي ينجذبون إلى تلك الشراكة، لأنهم يثقون في تلك الفئات.
5. النشاط على قنوات التواصل
يجب أن تكون العلامة التجارية على نشاط دائم مع قنوات الاتصال المختلفة التي يتابعها الجيل زد، ومن بينها تيك توك، فهو من بين التطبيقات التي لها شهرة كبيرة، حيث إن هذه التطبيقات تكون بمثابة الطريق لدى التجار نحو كيفية زيادة المبيعات لأنها تعتمد على جذب العملاء بشكل كبير.
6. تقديم دعم سريع
يعد الدعم السريع هو من بين الأمور التي تساعد على جذب العملاء من الجيل زد، وذلك لأنهم يبحثون عن السرعة في التسوق والشراء، وبالتالي يرغبون في سرعة الرد، ولهذا يمكن توفير بعض طرق الرد الآلي الذي يسهل عملية التواصل.
بالإضافة إلى توفير خدمة عملاء سريعة الاستجابة لتسهيل عملية الرد على العملاء، وبالتالي تحسين التجربة.
الخلاصة
وفي الختام، إن تأثير الجيل Z على التجارة الإلكترونية كبير، ولهذا فإنه يتوجب على العلامات التجارية أن تقوم باتباع العديد من الطرق التي يمكن من خلالها جذب العملاء من هذا الجيل، والذي يمتلكون العديد من الصفات التي لم تتوفر في غيرهم من الأجيال السابقة.
لا تعليق