مهارات التفاوض في العمل مهارة أساسية وضرورية، حيث يستخدم هذا الأسلوب الأشخاص الذين يسعون إلى حل الخلافات التي قد تطرأ على بيئة العمل من أجل أن يصلوا إلى حلول مرضية لكل الأطراف.
مهارات التفاوض في العمل تكمن أهميتها أيضًا في أنها تساعد على تجنب الخلافات والنزاعات بين الأشخاص قدر المستطاع، وهذا بدوره يساعد على الوصول إلى أفضل النتائج والحلول المتاحة.
فهرس المقال
أنواع المفاوضات
قبل التعرف على مهارات التفاوض في العمل بشيء من التفصيل يفضل أن نبدأ أولًا بالتعرف على أبرز أنواع المفاوضات، وذلك لأن قد تختلف بعض المهارات بناءً على نوع المفاوضة، ومن خلال موقع مهماز سنتعرف على أهم أنواع التفاوض:
1. التفاوض التوزيعي
يعتمد هذا النوع على تحقيق الفوز لوجهة نظر أحد أطراف المفاوضة، وفي المقابل سيخسر صاحب وجهة النظر الأخرى.
2. التفاوض التكاملي
ينطوي هذا النوع على أكثر من قضية يتم التفاوض عليها، ويكون الهدف الأساسي هو إرضاء جميع أطراف المفاوضة.
3. التفاوض متعدد الأطراف
هذا النوع من التفاوض يشترك فيه ثلاثة أطراف أو ما يزيد بهدف النقاش والتفاوض بخصوص مسائل محددة.
4. تفاوض الفريق
هذا النوع من التفاوض يحدث بين شركتين أو فريقين في نفس الشركة.
أهم مهارات التفاوض في العمل
يوجد مهارات أساسية يجب التأكد من توفرها قبل خوض أي مفاوضة، وذلك لأنها تعتبر عامل أساسي من عوامل نجاح المفاوضة، وفيما يلي نعرض أهم مهارات التفاوض في العمل، وهي:
- مهارات بناء العلاقات مع الآخرين.
- مهارات التعامل مع الآخرين.
- مهارة الاستماع الفعال للغير.
- مهارة طرح الأسئلة الفعالة.
- مهارة مشاركة وجهات النظر والآراء.
- مهارة التخطيط.
- مهارات التواصل الفعال.
- مهارات حل المشكلات.
- مهارات اتخاذ القرار.
- مهارات السيطرة على الانفعالات والمشاعر.
مراحل التفاوض الأساسية
يوجد مراحل أساسية مهمة بنفس قدر أهمية مهارات التفاوض في العمل، وذلك لأن كل مرحلة من هذه المراحل تؤثر على جودة المفاوضة، وفيما يلي نتعرف على مراحل التفاوض في العمل:
1. التحضير
قبل أي مفاوضة يجب التحضير لها على أكمل وجه، وعملية التحضير هذه تشمل تعيين الوقت والمكان الذي سيتم عقد عملية التفاوض فيه، وكذلك يجب تحديد أطراف المفاوضة.
2. النقاش
خلال فترة النقاش يبدأ كل طرف من أطراف المفاوضة في إبداء رأيه حول موضوع معين أو مشكلة محددة، وخلال هذه المرحلة يتم عادةً اتباع استراتيجيات محددة من أهمها (طرح الأسئلة، الاستمتاع إلى ردود الطرف الآخر، وتوضيح الأفكار).
3. توضيح الهدف
يجب على كل طرف من أطراف المفاوضة توضيح الهدف من وراء التفاوض الذي يقوم به، فهذه الخطوة تساعد على تجنب حدوث أي سوء تفاهم بين أطراف المفاوضة، وتسهل من اتفاق الأطراف المشاركة في عملية التفاوض على بعض الأمور.
4. بدء التفاوض
خلال هذه المرحلة تكون الأولوية لكل وجهة نظر مطروحة، وذلك حتى يشعر كل الأطراف المشاركة بالرضا، وبأن وجهات نظرهم لها أهمية.
5. السعي للوصول إلى حل
خلال التفاوض يجب ألا ننسى أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى حل مناسب لكافة الأطراف، لذا يجب أن يتحلى جميع أطراف المفاوضة بعقول متفتحة، وسعة صدر تسمح لهم بتقبل آراء الآخرين من حولهم.
تعرف على كيفية إدارة مخاطر العمل.
نصائح للاستعداد للتفاوض
عملية الاستعداد للتفاوض تلعب دور أهميته لا تقل عن أهمية مهارات التفاوض في العمل، حيث يساهم التحضير في تحقيق نتائج مبهرة فيما يخص التفاوض، وفيما يلي نعرض مجموعة من الخطوات الفعالة التي تجعل الشخص مستعد بشكل تام لعملية التفاوض، وتتمثل في الآتي:
- دراسة موضوع التفاوض بشكل دقيق وعميق، ومحاولة فهم المشكلة من كافة زواياها، مع تحديد المشكلة بشكل واضح، والتأكد من أن لديك المعلومات الأساسية بخصوصها.
- تحديد الهدف من عملية التفاوض بشكل دقيق وواضح سواء كان الوصول إلى حل وسط، أو حل معين لأن ذلك سيؤثر على طبيعة النتائج التي ستحصل عليها.
- عليك بتقييم قيمتك الإنسانية والعملية وتحديد ما تقدمه للطرف الآخر، وأعرف قدر الإمكان كل شيء عن الطرف الآخر المشارك لك في المفاوضة، وتعرف على احتياجاته، وأهدافه، وقيمته هو الآخر لأن كل هذا بلا شك سيؤثر على خط سير المفاوضة، وعلى نتائجها.
- حدد البدائل المتاحة أمامك حال لم تتمكن من الوصول إلى هدفك.
- تعرف على قدر المرونة الذي تتحلى به قبل الخوض في مفاوضة حول الأسعار أو شروط صفقة، وذلك لأن المرونة من أهم عوامل نجاح عملية التفاوض.
- حاول أن تتوقع الأسئلة التي سيقوم الطرف الآخر بطرحها عليك، وبناءً على هذه التوقعات حدد الإجابات التي ستقدمها له حتى تضمن أن تظل المفاوضة فعالة وإيجابية.
- ننصحك بالمشاركة في تدريبات تستهدف تحسين مهارات التفاوض في العمل، وتختبر مدى استعدادك لخوض مفاوضة فعالة، وحال كانت الصفقة التي ستخوضها تشتمل على جوانب قانونية حاول استعراض المعلومات القانونية ذات صلة بها.
- كن دائمًا على أتم استعداد للمفاجآت والتحديات لأن التفاوض قد يأتي بأوضاع عشوائية وغير متوقعة، لذا حاول أن يكون لديك مهارة التكيف.
- قم بوضع إطارًا زمنيًا للمفاوضات، وكن على استعداد بالالتزام به، وذلك حتى تتمكن من إدارة الوقت بشكل فعال في المفاوضة، بجانب الحفاظ على هدوئك خلال المفاوضات لأنه من أهم عوامل نجاحك.
تعرف على كيفية إدارة اجتماع ومراحل إدارة الاجتماعات الناجحة
أهمية امتلاك مهارات التفاوض في العمل
تعتبر مهارة التفاوض من أكثر المهارات المفيدة على الإطلاق في الحياة العملية والشخصية، وفي النقاط البسيطة التالية سنوضح أهميتها:
1. بناء الثقة بالنفس
مهارات التفاوض تساعد على تعزيز الثقة بالنفس، وتساعد الشخص على التمسك بوجهة نظره ومعتقداته إذا تبين له من خلال التحضير للمفاوضة أنها صحيحة، وبالتالي يصبح قادر على إثبات وجوده في أكثر من موقف في الحياة.
2. تعزيز المهارات الشخصية
يوجد مهارات شخصية عديدة تساعد مهارات التفاوض على تطويرها ونموها حال تم ممارستها بشكل مستمرة، وذلك لأن الشخص يصبح بفضلها قادر على التواصل بشكل سهل وفعال مع الآخرين من حوله.
3. تطوير القدرات العقلية
مهارة التفاوض تعمل على تحسين مهارات أخرى معها مثل المهارات اللفظية، والتفكير المنطقي، والمهارات الإبداعية، ومهارة حل المشكلات.
4. تطوير المهارات الاستراتيجية
تعمل مهارات التفاوض على تطوير مهارات التخطيط عند الشخص، وذلك لأننا كما أوضحنا عملية التفاوض تحتاج إلى تحضير واستعداد، ووضع خطط مسبقة قبل خوض أي مفاوضة، ومهارات التخطيط هذه مع الوقت ستتطور وتؤثر في حياة الشخص، ويستفيد بها في مختلف جوانب حياته.
الخلاصة
كما أن مهارات التفاوض في العمل تعتبر جزء أساسي فهي تعد أيضًا جزء حيوي وهام في جوانب مختلفة من الحياة، وذلك لأنها تمثل مدى قدرة الشخص على التواصل بشكل فعال مع الآخرين، وكيف يمكنه بناء علاقة صحية والحفاظ عليها بالرغم من اختلافه مع الآخرين سواء في محيط العمل أو الحياة اليومية.
مهارات التفاوض في العمل أمر بالغ الأهمية، وذلك لأن في عالم الأعمال تعتبر هذه المهارة من المهارات الأساسية التي يبحث عنها أرباب العمل ويختاروا الموظف بناءً على إذا كان يمتلكها أو لا، وذلك لأن تعكس قدرته على الوصول إلى اتفاقات مرضية لكل الأطراف.
لا تعليق