تُعد استراتيجية إعادة التسويق التي توفرها بعض المنصات الإعلانية للمعلنين مثل فيس بوك وجميع منصات ميتا Meta من أنجح الاستراتيجيات التسويقية.
حيث إنها تُساعد على إعادة التعريف بمزايا إضافية وسمات جديدة للمنتج، ومن ثم؛ زيادة وعي الجمهور بالسلعة أو المنتج أو الخدمة التي يتم الإعلان عنها، وبالتالي؛ وزيادة ثقة العملاء بها.
في هذا السياق؛ فسوف نتناول عبر هذا الموضوع توضيح ما هي استراتيجية إعادة التسويق وأهميتها وكيف يمكن تنفيذها بطريقة صحيحة وفعالة.
فهرس المقال
ما هي استراتيجية إعادة التسويق
إن استراتيجية إعادة التسويق Remarketing والتي تعرف أيضًا بإعادة الاستهداف Retargeting احد أهم الركائز الأساسية لأي خطة أو حملة إعلانية ناجحة ومؤثرة.
وهي تُعني أن المستخدم يُمكنه أن يقوم بإعادة استهداف الجمهور الذي قد قام في حملة إعلانية سابقة بالتفاعل مع الإعلان أو زيارة رابط المتجر الموجود في هذا الإعلان.
حيث يتم هنا إعادة تسويق المنتج أو الخدمة لدى نفس الجمهور الذي قد بالتفاعل مع الإعلان مُسبقًا؛ لكن مع إضافة تفاصيل أو مزايا إضافية حول مادة أو محتوى الإعلان.
ويرى خبراء التسويق الرقمي أن إعادة التسويق تُساعد على تحفيز جمهور العملاء من أجل اتخاذ القرار النهائي بإتمام عملية شراء المنتج أو الاستفادة من الخدمة المُعلن عنها.
أنواع استراتيجيات إعادة الاستهداف والتسويق
تنطوي استراتيجية إعادة التسويق على أكثر من نوع وطريقة، ويتم الاختيار من بينها بطبيعة الحال بما يحقق الأفضل لأداء الحملة الإعلانية، وهي تشمل ما يلي:
1. إعادة التسويق للموقع
تعد من أشهر استراتيجيات إعادة التسويق التي يسهل تنفيذها في الحملات الإعلانية، حيث يتم هنا وضع رابط موقع أو صفحة هبوط أو غيرها من أجل بناء عملاء جدد لهذا الموقع.
ثم إعادة استهداف الجمهور الذي تفاعل معه، من خلال تخصيص الإعلان التالي ليكون بمثابة متابعة لتفاعل هؤلاء العملاء مع العلامة التجارية أو تذكيرهم بها أو زيادة وعيهم بأهم مميزاتها، وهكذا.
2. إعادة استهداف التفاعل
يتم هنا إعادة استهداف الجمهور الذي قد تفاعل مع المنتج أو السلعة مثل الذين قاموا بإتمام عملية الشراء بالفعل، أو الذين قاموا بتحميل أو تنزيل بيانات ومعلومات من الصفحة المستهدفة عبر الإعلان، أو الذين يقضون وقت أطول على الموقع، وهكذا.
حيث تتم إعادة الاستهداف هنا من أجل توضيح أي عروض أو تخفيضات مقدمة من المتجر أو صاحب الإعلان للجمهور المتفاعل مع منتجاته أو خدماته.
وهي من أفضل الاستراتيجيات التسويقية خصوصًا في حالة التجار والحملات الإعلانية المتخصصين في الإعلان عن السلع الاستهلاكية المعبأة وغيرها. قد يساعدكم التعرف على أهمية استراتيجيات التسويق.
3. إعادة استهداف عدد مرات الظهور
هي من الخطط التسويقية التي يتبناها بعض المعلنين بهدف جذب عدد أكبر من العملاء، حيث يتم هنا إعادة استهداف فئة الجمهور الذين قد شاهدوا الإعلان فقط ولكنهم لم يتفاعلوا معه.
لكن لا بُد من التأكد أن هؤلاء الجمهور ضمن الفئة المستهدفة من الجمهور المهتم بمحتوى الإعلان بالفعل، ثم إعادة تقديم السلعة أو المنتج إليهم مع إبراز جوانب أخرى من مميزاته.
4. إعادة استهدف المستمعين أو المشاهدين
بعض الأشخاص يقوموا بإطلاق حملات إعلانية تحتوي على مقاطع فيديو تُقدم للعملاء أفكار جديدة أو نصائح توعوية جديدة.
وهنا عليهم قياس أداء الحملة الإعلانية ومعرفة الجهور الذي قد استمع أو شاهد محتوى الإعلان بنسبة 25 %، 50 %، 75%، 100%، ثم إعادة استهداف الفئة التي قد أكملت المشاهدة بنسب عالية في الرسالة الإعلانية التالية.
5. إعادة استهداف النقرات
إعادة استهداف النقرات أيضًا تُعد أهم استراتيجيات التسويق الناجحة؛ حيث إن المستخدم هنا يقوم باستهداف الجمهور الذي قد قام بالنقر على أحد الإعلانات السابقة خاصته.
حيث يتم إعادة استهداف هذا الجمهور برسالة إعلانية جديدة تُحثه هذه المرة على اتخاذ إجراء سواء ببدء المحادثة مع صاحب الإعلان أو حجز الخدمة أو تسجيل طلب الشراء. يمكنكم التعرف على أهم الأخطاء الشائعة في استراتيجيات التسويق.
أهمية ومميزات إعادة الاستهداف والتسويق
الاعتماد على إعلانات إعادة التسويق والتي تعرف باسم retargeting ads تقدم للمسوقين والمعلنين لاسيما أصحاب العلامات التجارية والبيع بالتجزئة، عدد كبير من المميزات والفوائد المهمة، مثل:
1. زيادة الوعي
يستطيع المعلن من خلال إعادة استهداف الجمهور المتفاعل مع حملاته الإعلانية وعلامته التجارية؛ زيادة الوعي حول منتجاته، من خلال إبراز المزيد من فوائد الاستخدام والمزايا الخاصة باقتناء هذا المنتج.
2. تحفيز العملاء
قد يُشاهد الجمهور الإعلان ويكتفي بالنقر عليه ومعرفة تفاصيله فقط دون إتمام عملية الشراء أو الحجز، وهنا يقوم المعلن بإعادة استهداف هذه الفئة من المتفاعلين مع الإعلان لكن مع مراعاة دمج بعض المزايا الجديدة التي تُعزز من ثقة الجمهور بالمنتج وتدفعه إلى اتخاذ قرار الشراء.
3. الإجابة على تساؤلات العملاء
قد يتم الإعلان – على سبيل امثال – عن جهاز جديد مثلًا مع استعراض أهم مميزاته وفوائد شرائه واستخدامه دون توضيح طريقة الاستخدام.
ولا شك أن الشغل الشاغل لجزء كبير من الجمهور هنا سوف يكون (كيف يمكنني استخدام هذا الجهاز) وقد يتم ترك بعض العليقات على منشور الإعلان تطالب بتوضيح طريقة الاستخدام قبل الشراء.
وهنا يمكن للمعلن أن يقوم بتصميم فيديو جديد يوضح طريقة استخدام هذا الجهاز، ثم يقوم بإعادة استهداف فئة الجمهور الذي تفاعل مع الإعلان السابق.
وبالتالي؛ يترسخ في ذهن الجمهور مزايا وفوائد استخدام الجهاز مع ثقتهم بأنهم سوف يكونوا قادرين على استخدامه بسهولة، وهذا قد يدفع نسبة كبيرة منهم بالطبع إلى طلب شراء هذا الجهاز الجديد.
4. الإعلان عن العروض
إذا كان الإعلان خاص بمتجر إلكتروني أو بيع سلع عامة أو تقديم خدمات، فإن الإعلان عن عروض التخفيضات بالطبع يتطلب أن يتم الترويج لتلك العروض بين الأفراد المهتمين بالفعل بالشراء من المتجر أو تجربة الخدمة.
وهنا يمكن للمُعلن أن يتبع أي من خطط إعادة التسويق سواء إعادة استهداف الموقع أو صفحة الهبوط ولينك العروض الجديدة، أو استهداف الجمهور أصحاب النقرات أو العملاء المتفاعلين، وهكذا.
5. التذكير بالعلامة التجارية
من أهم فوائد ومزايا تطبيق استراتيجيات وخطط إعادة التسويق على أي نوع بيزنس أو محتوى إعلاني؛ أنه يُساعد على بقاء العلامة التجارية أو المنتج المعلن عنه في أذهان المستخدمين؛ لا سيما لدى الفئة المهتمة بالخدمات أو المنتجات التي تقدمها هذه العلامة التجارية.
6. قوة التأثير على الجمهور
لا شك أن إعادة استهداف نفس الجمهور لا سيما الذي قد أبدى أي نوع من أنواع التفاعل مع إعلانك؛ سوف يُعزز من قوة تأثير العلامة التجارية في المستخدم.
خصوصًا عند الاهتمام بإبراز الميزة التنافسية للمنتج وفوائد شرائه عند المقارنة مع المنتجات المشابهة.
الخلاصة:
إلى هنا وفي الختام؛ نكون قد تعرفنا معكم على استراتيجية إعادة التسويق والخطط التي يمكن اتباعها من أجل تنفيذ هذه الاستراتيجية التسويقية بشكل صحيح.
مع توضيح أهم الاستخدامات والفوائد والمزايا التي تعود على الحملة الإعلانية وعلى العلامة التجارية نتيجة الاعتماد على تطبيق استراتيجيات إعادة الاستهداف والتسويق أيضًا بالتفصيل.
لا تعليق